حصلت لعبة Cyberpunk 2077 على اصدار كبير للغاية فمع تجاهل الأخطاء والأداء السيئ والذي يمكن إصلاحه وفقًا لسجل حافل من لعبة The Witcher 3 ولكن يبدو أن أكبر مشكلة في اللعبة كانت من تصميم اللعبة نفسها فالعديد من اللاعبين تمتع بالحرية في مدينة Night City والكثير من اللاعبين اتفقوا ان لعبة CP2077 لديها قصة رائعة ونظام مهمات جيد ولكنها تعتبر لعبة عالم مفتوح محبطة للغاية.
وكما نرى فيبدو انه يوجد تناقض كبير بين توقعات اللاعبين والاصدار النهائي فقاعدة المعجبين باللعبة توقعوا لعبة RPG جديدة مع حرية كاملة للشخصية وعالم متفاعل للغاية ولكن اللعبة التي تم إصدارها تتميز بقصة مبسطة لبطل محدد مسبقا الى حد كبير يقع في مدينة بشخصيات غير قابلة للعب وحتى حركة السير تعتبر مجرد زينة لا أكثر.
مما يضيف الشعور بخيبة الامل هو الفرق الواضح بين السعر وتجربة اللعب فقد حصلت المراجعة بين أسبوع وثلاثة أيام من المراجعة مما يعني أنه كان لدينا ما يقرب من أسبوع لتجربة أكثر من 50 ساعة من المحتوى ونتيجة لذلك فان أكثر ما تم نشره موصول بتركيز اللعب لإنهاء المهمة الرئيسية وقد تم تجربة المهام الجانبية أحيانا واستكشاف العالم قبل العودة للمهمة الرئيسية مرة أخرى.
هذا هو السبب بين الاختلاف في درجات النقاد ونتائج المستخدمين تعتبر المهام الرئيسية والجانبية المصممة يدويًا لـ Cyberpunk 2077 استثنائية فعند لعب هذه المهام واحدة تلو الأخرى دون توقف فستنتقل اللعبة باستمرار من نقطة عالية إلى نقطة اعلى.
على أي حال أشار العديد من المعجبين إلى الحملات التسويقية والمقابلات لتبرير توقعاتهم العالية ويبدو بالفعل انه توجد العديد من الميزات في اكواد اللعبة لم يتم تفعيلها بعد وتم ايقافها عن عمد فالذكاء الاصطناعي المناسب لقيادة السيارة والمطاردة موجود في اللعبة ولكن لم يتم تنشيطه بالكامل ومحطات القطار والسيارات الطائرة والتي يُعتقد منذ فترة طويلة أنها خيار سفر أكثر فاعلية وسرعة من نظام “النقل الفوري” الحالي للعبة وحتى بعض الميزات الأخرى في انشاء الشخصية أصبحت زائدة عن الحاجة في اللعبة بعد الإطلاق.
ولحسن الحظ يبدو أن استوديو CD Projekt RED يدرك “فقدان ثقة اللاعبين والسمعة التي كانوا يبنونها خلال جزء كبير من حياتهم” ويبدو انهم ملتزمون تمامًا باستعادة تلك الثقة مع أساس متين وعالم مفتوح جميل وإصلاح نهائي للأخطاء ومشاكل الأداء فالسؤل هنا الذي يمكن أن يفعله استوديو CD Projekt RED لإصلاح Cyberpunk 2077؟
الشخصيات والتخصيص
واحدة من أكبر المشاكل التي يواجهها اللاعبين مع لعبة Cyberpunk 2077 في الوقت الحالي هي مدى ضآلة الخيارات المتعلقة بتصميم شخصياتهم فبمجرد انتهاء شاشة إنشاء الشخصية فلا يمكنك الحصول حتى على قصة شعر ناهيك عن تعديل جسم شخصيتك بصريًا مثل العديد من الشخصيات الغير قابلة للعب الذين يتجولون في مدينة Night City.
بغض النظر عن صالون الحلاقة فالقدرة على تعديل جسد شخصيتك بشكل تجميلي بأطراف أو مرفقات إلكترونية تعتبر من أمنيات اللاعبين والاهم من ذلك هو القدرة على فصل الشكل التجميلي ومظهر الملابس عن العناصر الأخرى فمن أجل البقاء على قيد الحياة في سيناريوهات العاب الـ RPG القتالية فقد يضطر اللاعبين إلى استخدام ملابس لتمنحهم أعلى قيمة للدروع وتجنب اختيار ملابس رائعة بشكل نهائي وقد تبدو الشخصية مثل المتشرد او اسواء ولا يمكن ارتداء الخوذ ومن ثم ازالتها للأسف كأنها لعبة RPG قديمة جدا.
أكثر قرار مثير للجدل في السابق هو العري حيث لم يعد التعري من اساسيات اللعبة حيث كانت الروايات السابقة ان اللاعب والشخصيات الغير قابلة للعب قد تكون في اغلب الأحوال عارية ولكن تم تغيير هذا الامر في النهاية من شخصية عارية تماما الى شخصية قد تتجول بالملابس الداخلية “لا يزل يعتبر تعري بالنسبة لي” بسبب الرقابة.
فإذا أراد فريق CD Projekt RED استعادة ثقة قاعدة اللاعبين فيجب تحسين طريقة تخصيص الشخصية لان هذا يعتبر جزء لا يتجزأ من قصة اللعبة.
الذكاء الاصطناعي AI
يعتبر الذكاء الاصطناعي الخاص بلعبة CP2077 سيئًا للغاية حيث تعتبر ردود الفعل الخاصة بالشخصيات الغير قابلة للعب سيئة ففي حالات الخطر تجد ردة الفعل اما الانحناء أو الركض ونلاحظ ان الشخصيات تختفي بمجرد ان تكون خارج نطاق الرؤية للاعب اما في حالة عرقلة الطرق امام تلك الشخصيات بالسيارة مثلا ليس لديهم أي محاولة للتحايل على العقبات ويقوم رجال الشرطة وافراد العصابات بإطلاق النار عليك مباشرة دون سابق إنذار إذا نظرت إليهم لأكثر من 3 ثوان.
من المعروف ان برمجيات الذكاء الاصطناعي الواقعي معقدة للغاية ولكن بعد 5 سنوات من التطوير توقع الكثيرون أن تكون الشخصيات غير القابلة للعب من Cyberpunk أكثر واقعية ومتفاعلة أكثر لذا فاللعبة تحتاج إلى ذكاء صناعي أفضل بما في ذلك التخفي.
قصص أفضل
يعتبر هذا أصعب شيء في اللعبة ويرتبط ارتباط مباشرة بقسم الشخصية أعلاه فاختيارات القصة في الوقت الحقيقي تحتاج لما يزيد عن 20 الى 30 دقيقة في قسم البداية والتي تتناسب جميعها مع بداية اللعبة ولذلك هذه الأمور لا تقدم خيارات لعب ذات مغزى ولا تعمل كمقدمة لعالم Cyberpunk.
لذا بدلاً من قضاء بضع ساعات في استكشاف المدينة والتواصل مع الشخصيات الرئيسية واكتشاف نفسك بشكل عام ومكانك في العالم قامت لعبة CP2077 بتقليص 6 أشهر من حياة الشخصية V ومدى نموها في مدينة Night City إلى مشهد سينمائي مدته دقيقتان فقط والقيام بأخطر خطأ في سرد القصص عن طريق كسر القاعدة المعروفة بـ “اعرض القصة ولا تخبر عنها”.
لقد كنا منزعجين للغاية من هذا الصمت عند مراجعة اللعبة ولكن مجتمع اللاعبين اخذ هذا الامر بصعوبة أكبر فالكثير لم يتمكن من التواصل او الاهتمام بشخصيات اللعبة وحتى شخصية V نفسها بسبب الطريقة التي تتخطى بها اللعبة كل تجارب الترابط في الوصول المبكر للعبة وفي حين ان العديد من اللاعبين الاخرين مقتنعون بإزالة مشاهد المهام القابلة للعب التي تم قطعها من اللعبة لسبب أو لآخر.
الامل الكبير هو أن تقوم CDPR بتوسيع القصص بطريقة ما عن طريق استعادة المحتوى المقطوع وإضافة بضع ساعات أخرى من مقدمة اللعبة ولكن قد يكون هذ الامر شبه مستحيل خاصة في هذه المرحلة ويستمر الترابط بين اللاعب والعالم في التمدد حتى نقطة الانهيار.
البنية التحتية للمدينة
جزء كبير من الشعور بموت مدينة Night City هو الزينة الموجودة كالسيارات والقطارات وسيارات الأجرة الطائرة وهي خيارات لا تحتاج للتفكير في السفر السريع ومع ذلك تتميز اللعبة بمحطة بدون تفسير لنقل شخصية V بشكل سحري عبر الخريطة على الفور.
يبدو انه تم التخطيط للقطارات ومترو الأنفاق للعمل في اللعبة من تجل التنقل السريع حيث تتميز محطة القطار الموجودة خارج شقة V بمصعد ومحطة قطار تفتح ببساطة قائمة السفر السريع عند دخولك لها ومع ذلك توجد محطات قطار غير مكتملة في جميع أنحاء المدينة والتي يبدو أنها تشير إلى أن نظام السكك الحديدية بأكمله كان من المفترض أن يعمل.
بالإضافة إلى القدرة على السماح لسيارتك بالقيادة الذاتية إلى أي وجهة تريد (وهي ميزة موجودة وموصوفة في قاعدة البيانات داخل اللعبة) وعدم وجود خدمة التاكسي ودم وجود السيارات الطائرة كوسيلة نقل للتنقل السريع للأسف.
المصدر: windowscentral