من المنتظر أن تحظى المركبات والأجهزة الذكية باهتمام خاص في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، الذي يعد الملتقى السنوي البارز لمحبي التكنولوجيا وينطلق الخميس بزخمه المعتاد بعد نسختين طبعتهما القيود المرتبطة بجائحة كورونا.

ويقام معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) بين الخامس والثامن من يناير/كانون الثاني 2023، في حدث يُتوقع أن يشهد عودة قوية للعارضين والمستثمرين.

المحلل في "تكسبوننشال" آفي غرينغارت عبّر عن سعادته باحتمال "عودة الجمهور، والصعوبات في التنقل والاجتماعات خلف الأبواب المغلقة، وهي كل مكونات المعرض المهني".

ويضم برنامج هذا العام مركبات كثيرة من سيارات ذاتية القيادة، وقوارب وطائرات كهربائية، وآلات زراعية متصلة بالإنترنت، إلى جانب أدوات قابلة للنفخ تتمتع بذكاء اصطناعي، والتركيز على فئة إنترنت جديدة تسمى "ويب 3″، أي الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتضمن عالم الميتافيرس الموازي.

ويتوقع كبير مسؤولي البرمجيات في "أكسنتشر"، كيفان يالوفيتس، أنه "بحلول عام 2040، سيكون لدى حوالي 40% من المركبات على الطريق أنظمة تشغيل معلوماتية يمكن تحديثها عن بُعد".

الميتافيرس.. السلاح الفعال في المعركة على وقت المستهلكين

ومن الطبيعي أن يمهد التطور التقني الطريق أمام المطورين "لتحسين تجارب" السائقين والركاب على حد سواء، لكنه سيخلق في الوقت ذاته "معركة على وقت المستهلك"، وهو أحد الموضوعات التي سيناقشها معرض لاس فيغاس بنسخة 2023.

يقول يالوفيتس "نحن نشهد انزعاج فئة من المستهلكين في مواجهة تخمة الخدمات، فقد ألغى ثلث مستخدمي شبكات البث الرئيسية اشتراكا واحدا على الأقل في العام 2022، وسيستمر هذا الاتجاه"، مستشهدا بدراسة أجرتها شركة "أكسنتشر" في 10 دول.

من هنا تأتي حاجة مختلف المنصات وتطبيقات الهاتف المحمول لتقديم المزيد من التجارب المثيرة للاهتمام، لا سيما في عالم الميتافيرس الذي يكافح من أجل الإقناع بميزاته في الوقت الحالي.

ويقوم عالم الميتافيرس، الذي يُروج له على أنه مستقبل الإنترنت، على تجارب انغماسية يمكن الوصول إليها بشكل خاص عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز.

وقد احتل الميتافيرس موقعا رئيسيا أيضا في نسخة العام الماضي من معرض لاس فيغاس، بعيد إعلان فيسبوك إستراتيجيتها الجديدة في هذا المجال وتغيير اسم الشركة الأم إلى "ميتا".

بعد عام، استثمر عملاق شبكات التواصل الاجتماعي عشرات مليارات الدولارات في سماعات وخوذ رقمية، مما أخاف المستثمرين الذين يرون في هذا المسار مجالا للاستنزاف من دون سقف.